Saturday, 17 December 2011

سورية: وفد وساطة عراقي في دمشق واجتماع اللجنة الوزارية العربية في قطر

سورية: وفد وساطة عراقي في دمشق واجتماع اللجنة الوزارية العربية في قطر
دخلت بغداد إلى جانب الجامعة العربية على خط السعي لإيجاد حل للأزمة السورية


تسارعت السبت وتيرة الجهود الدبلوماسية العربية المتعلِّقة بالملف السوري، وذلك مع وصول وفد حكومي عراقي إلى دمشق ناقلا اقتراحات بغداد للوساطة بين الحكومة والمعارضة، وإعلان اللجنة الوزارية العربية عن عقدها "اجتماع أزمة" في قطر، وتوقع الجامعة العربية بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال بعثة مراقبين إلى سورية.
فقد أعلن العراق أن مستشار الأمن الوطني، فلاح الفياض، قد وصل السبت إلى دمشق على رأس وفد حكومي لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين حول رؤية بغداد لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها سورية منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الخامس عشر من شهر مارس/آذار الماضي.
"إن المبادرة العراقية تهدف إلى فتح حوار بين الحكومة السورية والمعارضة بغرض التوصُّل إلى نتيجة ترضي الطرفين"
نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي






وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: "سيبحث الفياض مع السلطات السورية مبادرة عراقية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية".
وكان المالكي قد قال في مقابلة أُجريت معه الخميس الماضي "إن المبادرة العراقية تهدف إلى فتح حوار بين الحكومة السورية والمعارضة بغرض التوصُّل إلى نتيجة ترضي الطرفين".
يُشار أن العراق كان قد رفض تطبيق حزمة العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية مؤخََّرا على دمشق بسبب ما وصفته بـ "القمع الذي تمارسه السلطات السورية ضد المتظاهرين".
"اجتماع أزمة"

في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الوزارية العربية المكلَّفة بمتابعة الملف السوري أنها ستعقد السبت "اجتماع أزمة" في قطر لمناقشة رد الجامعة العربية على المقترحات السورية بشأن مشروع بروتوكول إرسال مراقبين إلى سورية لرصد ما يجري على الأرض.
"نحن نشعر بالألم لما يحدث في سورية، لكنني ما زلت متفائلا بأن مبادرة الجامعة العربية ستنجح، وبالتالي ستمكننا من وضع حدٍّ لإراقة الدماء"
السفير أحمد بن حلِّي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية






فقد نُقل عن السفير أحمد بن حلِّي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، قوله: "إن الاجتماع في قطر يوم السبت سيكون هاما، لأننا سنناقش ما سنتخذه من إجراءت (حيال الأوضاع في سورية) من الآن فصاعدا".
وأضاف: "نحن نشعر بالألم لما يحدث في سورية، لكنني ما زلت متفائلا بأن مبادرة الجامعة العربية ستنجح، وبالتالي ستمكننا من وضع حدٍّ لإراقة الدماء".
"إشارات إيجابية"

وتوقَّع بن حلِّي أن توافق سورية "قريبا" على السماح للمراقبين برصد ما يجري على أراضيها، بما في ذلك الإجراءات التي تُتَّخذ لحماية المدنيين.
وقال: "هنلك ثمَّة إشارات إيجابية... أتوقَّع أن يتم التوقيع (على بروتوكول إرسال بعثة المراقبين) في القريب العاجل".
لكنه أردف قائلا: "لن يكون ذلك اليوم".
وعلى الرغم من تعليق الجامعة العربية الشهر الماضي لعضوية سورية فيها، إلاَّ أنها لا تزال منقسمة في شأن فرض العقوبات على دمشق.
شكل منشقون عن الجيش السوري ما بات يُعرف بـ "الجيش السوري الحر"


مؤتمر المعارضة

تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من التئام المؤتمر الأول الذي تعقده في تونس جماعات المعارضة السورية المنضوية تحت مظلة "المجلس الوطني السوري" ويتواصل لثلاثة أيام بهدف توحيد جهود الفصائل المعارضة لنظام حكم الأسد.
ويشارك في المؤتمر حوالي 200 عضو في المجلس المذكور، يمثلون غالبية تيارات المعارضة ضد النظام السوري.
وقال برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض: "إن المؤتمر يهدف إلى هيكلة المعارضة لنظام الأسد بهدف العمل على تسريع الإطاحة به وإنهاء المجازر اليومية التي تُرتكب في سورية".
وكانت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، قد قالت إن أكثر من 5 آلاف شخص قد قُتلوا في سورية منذ بدء حركة الاحتجاجات في سورية. لكن السلطات السورية تقول إن من بين القتلى مئات من العسكريين والمدنيين الموالين للنظام الذين قضوا على أيدي مسلَّحين.


No comments:

Post a Comment