أفادت الأنباء الواردة من سوريا أنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين الموقف السوري الرسمي من الجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهم بين سوريا والجامعة العربية لتنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة التي تشهدها البلاد.
ونسبت وكالة أنباء "مينا" المصرية إلى دبلوماسي سوري قوله إن سورية ستوقع المبادرة الإثنين.
ولم يفصح الدبلوماسي عن هوية الذي سيوقع الاتفاقية عن سورية، لكن مصادر في مطار القاهرة أفادت أن نائب وزير الخارجية فيصل مقداد وصل الى العاصمة المصرية صباح الإثنين، وخمنت أنه سيوقع الاتفاقية.
وكانت الجامعة العربية قد قالت في وقت سابق الأحد إنه لا تزال هناك فرصة لأن توافق سوريا على المبادرة التي طرحتها الجامعة لإنهاء الأزمة في أراضيها، قبل اتخاذ أي قرار بمطالبة مجلس الأمن بتبني المبادرة.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني على هامش اجتماع في العاصمة السعودية الرياض إن لديه معلومات تشير الى أن الرئيس السوري بشار الأسد سيوقع على الخطة لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله إنه متفائل بشأن توقيع سوريا على خطة السلام العربية قبل اجتماع الجامعة العربية يوم الاربعاء.
وأوضح أنه " متفائل بأن تتجاوب سوريا خلال 24 ساعة وتتعاون مع الجامعة العربية وان توقع على هذا البروتوكول الذي طرحته الجامعة العربية".
وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك فسيجتمع وزراء الخارجية العرب يوم الاربعاء لبحث اجراءات قد تتخذ في المستقبل.
عنف
ميدانيا، اتفعت حصيلة قتلى الأحد في الموجهات التي تشهدها سورية إلى اثنين وعشرين قتيلا، حسب لجان التنسيق المحلية، منهم احد عشر شخصا في حمص، وسبعة في أدلب واثنان في دير الزور وآخر في درعا، كما قتلت طالبة في حي الميدان في دمشق.
ومن بين القتلى في محافظة أدلب طفل وسيدة توفيا إثر إطلاق النار عليهما من قبل قوات الأمن.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة مدنيين وستة جنود بينهم ضابط قتلوا الأحد في محافظتي ادلب وحمص، في اشتباكات بين الجيش النظامي ومنشقين لليوم الثاني على التوالي.
كما أصيب تسعة وعشرون مدنيا بجروح اثر قصف منازلهم بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات العسكرية النظامية في محافظة ادلب.
من جانب اخر افاد المرصد نقلا عن ضابط منشق في محافظة حمص ان "الخسائر البشرية المؤكدة التي تكبدها الجيش النظامي الأحد داخل مدينة القصير هي مقتل ضابط برتبة رائد وخمسة جنود والقاء القبض على ضابطين برتبة ملازم اول من محافظتي درعا وريف دمشق".
"كسر الإضراب"
وقال الناشطون ان عدة مناطق بمحافظة حماة، مثل كرناز وكفر نبودة، تشهد نشر قوات امنية وعسكرية و"تفتيشا ومصادرة للممتلكات واحتلالا للمنازل"، وانتشار قناصة في عدة مناطق وحواجز امنية وعسكرية على مفارق الطرق وداخل القرى لفصل الاحياء والمناطق والقرى عن بعضها، حسب الناشطين.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن حي برزة شهد اطلاق نار كثيف من اسلحة رشاشة على المنازل من الحاجز بالقرب مستشفى تشرين العسكري.
ووصلت تعزيزات عسكرية وامنية الى معضمية الشام بعد انشقاق عدد من الجنود واطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن ومداهمات للمنازل في عملية للبحث عن الجنود المنشقين وقطع التيار الكهربائي في المنطقة.
وشهدت بلدات حرستا والكسوة وسقبا وكفر بطنا وحمورية اقتحامات وحملات مداهمات و"تخريب وسرقه ونهب للمحلات والبيوت" وإطلاق نار من قوى الامن والجيش حسب الناشطين.
وبدا أن ذلك محاولة لكسر الإضراب، كما قال الناشطون الذين أكدوا وقوع اطلاق نار متقطع منذ الصباح "لإرهاب الأهالي" وكسر الاضراب العام" الذي دعت اليه المعارضة في حملة تهدف الى عصيان مدني في سورية.