Monday, 19 December 2011

مصر: تفريق اعتصام ميدان التحرير بالقوة وأنباء عن قتلى وجرحى جدد

مصر: تفريق اعتصام ميدان التحرير بالقوة وأنباء عن قتلى وجرحى جدد

شعارات ضد المجلس العسكري على جدران الشوارع المحيطة بميدان التحرير


تواصلت الصدامات في وسط العاصمة المصرية القاهرة بين المحتجين وقوات الجيش والامن لليوم الرابع على التوالي، وفضت القوات محاولة اعتصام جديدة في ميدان التحرير في الساعات الاولى من صباح الاثنين قبل عودة المتظاهرين مجددا الى الميدان.
وتفيد انباء بسقوط ثلاثة قتلى برصاص حي وعشرات الجرحى خلال عمليات الكر والفر في الساعات الاولى من صباح اليوم.
في حين ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن وزارة الصحة المصرية ارتفاع حالات الوفاة إلى 11 منذ بدء أحداث مجلس الوزراء، كما وصل عدد مصابي الامس الى 201 جريحا.
وكانت اخر حصيلة رسمية اشارت الى سقوط عشرة قتلى وأكثر من خمسائة جريح، تم علاج غالبيتهم، حسبما صرحت به وزارة الصحة المصرية.
ويسود الآن هدوء حذر بعد عودة مئات المتظاهرين للميدان إثر عمليات كر وفر مع قوات الأمن وقوات الجيش واشتباكات طوال ساعات الليل وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم.
ويبدو ان هناك دعم متزايد بين المتظاهرين للدعوات باجراء انتخابات رئاسيه في الخامس والعشرين من يناير ليتم تسليم السلطة من المجلس العسكري لرئيس منتخب وبرلمان منتخب.
ويتوقع ان يعقد المجلس العسكري مؤتمرا صحفيا عن الاحداث الاخيرة والاشتباكات في محيط مجلس الوزراء ومجلس الشعب في وقت لاحق اليوم.
عمليت كر وفر مع المعتصمين


وافادت مصادر من بين المتظاهرين لبي بي سي بأن قوات الأمن والجيش قامت عند اقتحامها الميدان بتكسير عدد من السيارات وإحراق الخيام الموجودة فيه، ومنها الخيام الخاصة بالمستشفيات الميدانية.
وأضافت المصادر باستخدام قوات الأمن والجيش للغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وإلى حدوث تراشق بين الجانبين بالحجارة.
كلينتون

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعربت عن "قلقها العميق" جراء أحداث العنف التي تشهدها مصر داعية إلى وقف هذه الأعمال ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما حثت كلينتون قوات الأمن المصرية على احترام حق المصريين في تنظيم احتجاجات سلمية.
وقالت "أحض قوات الأمن المصرية على احترام وحماية حقوق جميع المصريين بما فيها الحق في التعبير عن الرأي والتجمع بحرية".
وأضافت قائلة "ندعو السلطات المصرية إلى محاسبة منتهكي هذه المعايير بمن فيهم قوات الأمن"، وتقدمت بتعازيها إلى عائلات القتلى والجرحى.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه الشديد من تصاعد العنف" متهما قوات الأمن المصرية بالاستخدام "المفرط" للعنف بحق المتظاهرين.
ودعا الأمين العام الحكومة الانتقالية إلى ضبط النفس واحترام حقوق الانسان بما فيها الحق في التظاهر السلمي.
وجاءت هذه الدعوات الدولية بعد ارتفاع أعداد قتلى الصدامات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن منذ يوم الجمعة الماضي.
واعتقلت قوات الأمن المصرية 164 شخصا وأحالتهم إلى النيابة العامة لمشاركتهم في المواجهات التي بدأت صباح الجمعة حول مقر الحكومة واحراق مبان.
وتعد هذه الاشتباكات الأعنف منذ تلك التي بدأت في التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واستمرت اسبوعا واسفرت عن سقوط 42 قتيلا اغلبهم في القاهرة وذلك قبل ايام على بدء انتخابات مجلس الشعب في 28 من الشهر ذاته.
وتم اغلاق الطريق المؤدية إلى مقري الحكومة ومجلس الشعب المتجاورين بكتل اسمنتية كبيرة منذ يوم السبت.
انتهاكات

في غضون ذلك انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت صورا ومقاطع لما سماه الناشطون "انتهاكات الجيش" ضد المتظاهرين.
من جهته، أكد المجلس العسكري في بيان على صفحته على موقع فيسبوك أنه يدافع عن مؤسسات الدولة، وبث مقطع فيديو يظهر فيه متظاهرون يقذفون الحجارة على مبنى مجلس الشعب ويلقون بكرات من النار داخل الطابق السفلي من المبنى نفسه من خلال احدى نوافذ المبنى.
ونقل التلفزيون المصري مقاطع لزيارة قام بها المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة لعيادة بعض المصابين في المستشفى.
وأدت المواجهات إلى احتراق محتويات مبنى المجمع العلمي المطل على ميدان التحرير والذي يحوي مخطوطات ووثائق لتاريخ مصر منذ الحملة الفرنسية وتبادل الجيش والمتظاهرون الاتهامات بخصوصه.
ويطالب المتظاهرون بنقل السلطة كاملة إلى حكومة مدنية ويعترضون على رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير طنطاوي.
وطغت هذه الاحداث على اول انتخابات برلمانية منذ اسقاط نظام مبارك في فبراير/ شباط الماضي.
وانتهت المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب بينما تنظم جولة الاعادة للمرحلة الثانية الأربعاء والخميس المقبلين.

No comments:

Post a Comment